منتدى العريس السماوى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى العريس السماوى

لكل الشباب المسيحى


    ما معنى الموت

    العريس السماوى
    العريس السماوى
    المدير العام


    انثى عدد المساهمات : 137
    تاريخ الميلاد : 24/06/1989
    تاريخ التسجيل : 17/10/2010
    العمر : 35
    الموقع : https://elarise.yoo7.com
    العمل/الترفيه : خدمة اولاد المسيح
    المزاج : نشكر المسيح

     ما معنى الموت Empty ما معنى الموت

    مُساهمة من طرف العريس السماوى الأربعاء أكتوبر 20, 2010 10:53 pm

    معنى الموت


    تترى هل الموت هو مغادرة الحياة؟ أم انه هو التحول إلى السكون؟ هل هو توقف القلب وانتهاء الأنفاس؟ هل هو فقدان الجسد لليونته فيتصلب بعده؟


    سأل الطفل والدته "متى يموت الإنسان ؟" فقالت له اذهب إلى المقابر وأنت تعرف. عاد الطفل باستنتاجه أن البشر يموتون في مختلف الأعمار. فمن وجهة النظر البشرية الموت هو الفراق بين نفس الإنسان وجسده:

    1- يذهب الجسد إلى القبر ويتحلل.

    2- الروح تعود إلى الله (جامعة 12: 7) "فيرجع التراب إلى الأرض كما ترجع الروح إلى الله الذي أعطاها".


    أصل الموت

    هناك نوعان من الموت نستطيع أن نفهمهما بالرجوع إلى ما حدث في جنة عدن:-

    1- الموت الجسدي : ففي (تكوين3: 21) غطى الله عرى آدم وحواء بجلد حيوان (ذبيح). كما كان أول إنسان يموت هو هابيل (ابن آدم) الذي قتله أخوه قايين (تكوين4: Cool.

    2- الموت الروحي : حيث قال الله لأبينا آدم أن لا يأكل من ثمرة أحد أشجار الجنة "لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت " فعندما أكل أبوانا من الشجرة الممنوعة لم يموتا في الحال بل ماتا روحياً أي لم يعد لهما صلة القرب مع الله وطردهما من الجنة بلا عودة "كأموات بالذنوب والخطايا" (افسس2: 1).


    سبب الموت

    الموت الروحي: جاء بسبب عدم الطاعة لله "الشهوة إذا حبلت تلد خطية، والخطية إذا كملت تنتج موتاً" (يعقوب1: 15)
    فالموت هو النتيجة المباشرة للخطية. قد يعطى الطبيب أسبابا متعددة للوفاة لكن الموت هو الشيء الواحد المشترك في كل الأحوال. فخطية الإنسان هي السبب وراء الموت. وقد استخدم الله الأمراض لتنفيذ حكم الموت الذي نطق به في جنة عدن. (حزقيال18: 20) "النفس التي تخطئ هي تموت". (رومية6: 23) "لان أجرة الخطية هي موت ". (عبرانين9: 27) "كما وضع للناس أن يموتوا مرة واحدة ثم بعد ذلك الدينونة".


    ما هو الموت؟

    - قيل في الموت الجسدي انه

    نوم: "لعازر حبيبنا قد نام" (يوحنا11: 11).

    استدعاء للنفس الإنسانية: "أيها الغبي الليلة تطلب نفسك منك" (لوقا12: 20).

    ذهاب إلى مكان لا عودة منه : "إذا مضت سنون قليلة أسلك في طريق لا أعود منها" (ايوب6: 22).

    النزول إلى السكون : "ليس الأموات يسبحون الرب ولا من ينحدر إلى ارض السكون" (مزمور115: 17).

    تسليم للروح : كما قيل عن "المسيح يسوع" في (لوقا23: 46).

    نقض لمسكن روح الإنسان : "لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي فلنا في السماوات بناء من الله غير مصنوع بيدٍ" (2كورنثوس5: 1)."عالماً أن خلع مسكني قريب" (2بطرس1: 14).


    - أما الموت الروحي فمعروف انه هو

    عدم سيادة الله على قلب الإنسان "الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته" (2تسالونيكى 1: 9).

    التغرب عن الله أو تجنبه "إذ هم مظلموا الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم" (افسس4: 18).


    العلاج والدواء

    يسعى العلماء والأطباء في هذه الأيام لتأخير موعد وفاة الإنسان، لكنهم في مسعاهم هذا لا يلغون الموت بل يحاولون تأجيله!

    فقد "وضع للناس أن يموتوا" (عبزانين9: 27). إننا على موعد مع الموت ولابد أن نلتقي به.

    أما العلاج الحقيقي فنجده في المسيح يسوع "له المجد".

    فالموت الروحي يتم الشفاء منه بالإيمان بيسوع المسيح الذي قال "الحق الحق أقول لكم. إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا5: 24).

    عندما نضع ثقتنا في المسيح له المجد وفى عمل روحه القدوس فانه ينعش حياتنا بمعجزة. ويجعلنا "أولادا لله" (يوحنا1: 12).

    فالموت الجسدي المادي لا مفر منه إلا إذا جاء المسيح لاختطاف المؤمنين. لكن يبقى وعد المسيح بالسير معنا حتى ونحن في لحظات الموت. فيقول داود النبي "إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي" وهو نفس النبي القائل "الرب راعىَّ"


    وماذا عن موت المسيح؟

    لماذا مات المسيح على الصليب؟ هل كان هذا مصادفة؟ بالطبع لا...يقول الله سبحانه في كلامه العزيز انه لابد أن يكون هناك من يموت لأجل الخطية. والمسيح قدم نفسه طائعاً ليكون هو ذلك الشخص. لقد مات هو الموت الذي كان لزاما علىَّ وعلى كل واحد منا أن يموته. "لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد (منا)" (عبرانين2: 9). لقد ذاق المسيح مرارة الموت لأجلنا يا عزيزي. فهل نرفضه بعد هذا؟.

    لقد مات المسيح على الصليب فدية وذبيحة لأجل كل واحد منا "واسلم نفسه قرباناً(فدية) وذبيحة لله". (افسس5: 2)

    فموت مخلصنا يسوع المسيح كان ضروريا لفداء الإنسان. هكذا كما هو مكتوب في كتب الأنبياء "كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث". (لوقا24: 46)

    فما هو الإنجيل (بمعنى البشارة)؟ يعرفنا الكتاب المقدس في (1كورنثوس15: 1-4) أن البشارة هي كون المسيح تألم من اجل خطايانا حسب النبوات، وان المسيح مات ودفن، بل أيضا قام من الموت في اليوم الثالث.

    هذه هي البشارة التي تتضمن الموت. موت الفادي ليخلصنا من قبضة الخطية.


    الختام

    "عزيز في عيني الرب موت أتقيائه" (مزمور116: 15). ولا يسره "موت الشرير بل بان يرجع الشرير عن طريقه ويحيا. ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الردية. فلماذا تموتون" (حزقيال33: 11). هذا هو نداء الله ليتوب كل إنسان ويرجع إليه.

    يقول المسيح "له المجد": "هاأنذا واقف على الباب (باب قلبك) واقرع (اطرق الباب) إن سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل إليه وأتعشى معه (تكون بيننا علاقة حميمة) وهو معي".(رؤيا20: 3)


    قصة: كان رجل متزوج وله ستة أطفال، طلبه الجيش للتجنيد أثناء الحرب العالمية، فتقدم صديق له غير متزوج ليتطوع وليأخذ مكانه. تم قبول تطوع الصديق ليذهب إلى الحرب بدلاً من ذلك الرجل. مات الصديق في الحرب. فقال الزوج والد الأطفال الستة:

    "لقد مات صديقي لأجلي وبدلاً عنى".

    لقد مات المسيح لأجلنا جميعاً، لذلك دعنا نقبل خلاصه اليوم لننال حياة الفرح الأبدي.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 28, 2024 12:27 pm