كلام جميل...وليل طويل..وبركة بعد غسيل.
للقمص روفائيل سامي - طامية-فيوم
كلام جميل:
وإذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة
جنيسارت (لوه:ا). أكيد وجد الجمع المزدحم والقادم من كل مكان برغبته وليس مجبورا الكلام الذى لم يجده فى أى مكان آخر فنبع الكلام الجيد والمتكلم صادق فى حبه ومشاعره وعارف احتياج كل من التجأ إليه لم يطلب من أحد شيئا مقابلا أنما كان يعطي كل واحد حسب احتياجه لذا كان الكلام جميلا فهو فيه شفاء وفيه حياة وفيه بركة قال عنه المرنم أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة (مز 162:119 ). كانت كلمات مخلصنا
شهوة كل حكيم عاقل يفكر فى الحياة الأبدية ويريد أن يسعد بحياة الفرح الحقيقى كما يقول النبى بعد علاقة قوية مع الرب واختيار روحى لكلمة الرب فى حياته وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبى لأنى دعيت باسمك يارب الجنود أر 16:15 . وهكذا أمن أهل السامرة بعدما سمعوا من المخلص كلامه الصادق والجميل وقال عنهم الكتاب فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه وقالوا للمرأة لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم، (يو 41:4 - 42 ) فنعم الكلام الجميل الذى يفوق الشهد وأحلى من العسل يجذب النفوس التعبانة ليعطيها راحة.
وليل طويل:
فأجاب سمعان وقال له يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئأ (لو 5:5 ) طويل هو ليل العالم الذى يشوبه الظلام الكثيف وطويل هو ليل الماضى المتعثر الذى لم يجد فيه الإنسان ما يتمناه حتى ولو كان رزقه اختبر جماعة التلاميذ ليل بحر العالم واختبر لعازر ليل القبر واختبر البشرية ليل السقوط منذ آدم الأول وإن كان الليل يشير فى الكتاب المقدس فى بعض الأحيان إلى حياة الظلمة
والخطية فشكرا لمن جاء وهو آدم الآخر ليشرق علينا بنور العهد الجديد وليخلصنا من ظلمة الليل الطويل الذى مر على البشرية التى كانت محتاجة ألى من يخرجها من عمقه كما قال الرسول لأن الله الذى قال أن يشرق نور من الظلمة هو الذى أشرق فى قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله فى وجه يسوع المسيح (2كو 6:4 ) وهنا نقول لقد تحقق قول النبى الشعب السالك فى الظلمة أبصر نورا عظيما ألجالسون فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور (أش 2:9 ) أستطيع يا عزيزى أن أقول هلما لنسأل السامرية وزكا العشار والمرأة الخاطئة وشاول الطر سوسى وكل من أشرق نور المسيح عليهم فنجد الإجابة أن الليل الطويل عبر ومضى وشكرأ لقائد سفينة العهد الجديد والذى جاء لينير لنا الطريق إلى السماء ويبدد ظلمةالخطية وتعبها.
وبركة بعد غسيل:
فرأى سفينتين واقفتين
عند البحيرة والصيادون قد خرجوا منهما وغسلوا الشباك فدخل إحدى السفينتين التى كانت لسمعان وسأله أن يبعد قليلا عن البر ثم جلس وصار يعلم الجموع من السفينة ولما فرغ من الكلام قال لسمعان: أبعد إلى العمق وألقوا شباككم للصيد...فأجاب سمعان وقال: لكن على كلمتك ألقى الشبكة ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكا كثيرا جدآ فصارت شبكتم تتخرق... (لو 2:5 - 11 ). قبل أن يركب السيد السفينة كانت مشاعر أصحابها حزينة لأنهم تعبوا ولم يصطادوا شيئا ولكنهم غسلوا الشباك على أمل يوم أخر فعلا الشباك كانت محتاجة إلى غسيل يخلصها من يأس العالم وأفكاره فغسيل الشباك جعلها تصطاد كلمة الرب الجميلة التى بثت فى قلوبهم الأمل والإيمان والطاعة فكانت الثمار بركة فالبشرية تحتاج دائما لغسيل القلب من الخطية لتطرح شباكها نحو كلمة الرب المثمرة والتى تعطى الحكمة السماوية كما يقول الكتاب أما الحكمة التى من فوق فهى أولأ طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوءة رحمة وثمار صالحة عديمة الريب والرياء (يع 17:7 ). نعم كانت ثمار كلمة الرب عند جماعة التلاميذ هى الإيمان الذى جعلهم فى طاعة وحب يلقون الشباك فى العمق ويصطادون سمكا كثيرا جعلهم ينادون على السفن الأخرى 0 لتنعم معهم بثمار البركة هيا عزيزى نطرح قلوبنا أمام سر الاعتراف مغسولة بدموع التوبة ومطروحة أمام شمس البر لتتلامس مع الحكمة والطاعة ونثمر بالبركة وإلى اللقاء فى عظة الأحد المقبل مع شفاء عظيم...وفكر عقيم...ومعلم كريم
للقمص روفائيل سامي - طامية-فيوم
كلام جميل:
وإذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة
جنيسارت (لوه:ا). أكيد وجد الجمع المزدحم والقادم من كل مكان برغبته وليس مجبورا الكلام الذى لم يجده فى أى مكان آخر فنبع الكلام الجيد والمتكلم صادق فى حبه ومشاعره وعارف احتياج كل من التجأ إليه لم يطلب من أحد شيئا مقابلا أنما كان يعطي كل واحد حسب احتياجه لذا كان الكلام جميلا فهو فيه شفاء وفيه حياة وفيه بركة قال عنه المرنم أبتهج أنا بكلامك كمن وجد غنيمة وافرة (مز 162:119 ). كانت كلمات مخلصنا
شهوة كل حكيم عاقل يفكر فى الحياة الأبدية ويريد أن يسعد بحياة الفرح الحقيقى كما يقول النبى بعد علاقة قوية مع الرب واختيار روحى لكلمة الرب فى حياته وجد كلامك فأكلته فكان كلامك لى للفرح ولبهجة قلبى لأنى دعيت باسمك يارب الجنود أر 16:15 . وهكذا أمن أهل السامرة بعدما سمعوا من المخلص كلامه الصادق والجميل وقال عنهم الكتاب فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه وقالوا للمرأة لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم، (يو 41:4 - 42 ) فنعم الكلام الجميل الذى يفوق الشهد وأحلى من العسل يجذب النفوس التعبانة ليعطيها راحة.
وليل طويل:
فأجاب سمعان وقال له يا معلم قد تعبنا الليل كله ولم نأخذ شيئأ (لو 5:5 ) طويل هو ليل العالم الذى يشوبه الظلام الكثيف وطويل هو ليل الماضى المتعثر الذى لم يجد فيه الإنسان ما يتمناه حتى ولو كان رزقه اختبر جماعة التلاميذ ليل بحر العالم واختبر لعازر ليل القبر واختبر البشرية ليل السقوط منذ آدم الأول وإن كان الليل يشير فى الكتاب المقدس فى بعض الأحيان إلى حياة الظلمة
والخطية فشكرا لمن جاء وهو آدم الآخر ليشرق علينا بنور العهد الجديد وليخلصنا من ظلمة الليل الطويل الذى مر على البشرية التى كانت محتاجة ألى من يخرجها من عمقه كما قال الرسول لأن الله الذى قال أن يشرق نور من الظلمة هو الذى أشرق فى قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله فى وجه يسوع المسيح (2كو 6:4 ) وهنا نقول لقد تحقق قول النبى الشعب السالك فى الظلمة أبصر نورا عظيما ألجالسون فى أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور (أش 2:9 ) أستطيع يا عزيزى أن أقول هلما لنسأل السامرية وزكا العشار والمرأة الخاطئة وشاول الطر سوسى وكل من أشرق نور المسيح عليهم فنجد الإجابة أن الليل الطويل عبر ومضى وشكرأ لقائد سفينة العهد الجديد والذى جاء لينير لنا الطريق إلى السماء ويبدد ظلمةالخطية وتعبها.
وبركة بعد غسيل:
فرأى سفينتين واقفتين
عند البحيرة والصيادون قد خرجوا منهما وغسلوا الشباك فدخل إحدى السفينتين التى كانت لسمعان وسأله أن يبعد قليلا عن البر ثم جلس وصار يعلم الجموع من السفينة ولما فرغ من الكلام قال لسمعان: أبعد إلى العمق وألقوا شباككم للصيد...فأجاب سمعان وقال: لكن على كلمتك ألقى الشبكة ولما فعلوا ذلك أمسكوا سمكا كثيرا جدآ فصارت شبكتم تتخرق... (لو 2:5 - 11 ). قبل أن يركب السيد السفينة كانت مشاعر أصحابها حزينة لأنهم تعبوا ولم يصطادوا شيئا ولكنهم غسلوا الشباك على أمل يوم أخر فعلا الشباك كانت محتاجة إلى غسيل يخلصها من يأس العالم وأفكاره فغسيل الشباك جعلها تصطاد كلمة الرب الجميلة التى بثت فى قلوبهم الأمل والإيمان والطاعة فكانت الثمار بركة فالبشرية تحتاج دائما لغسيل القلب من الخطية لتطرح شباكها نحو كلمة الرب المثمرة والتى تعطى الحكمة السماوية كما يقول الكتاب أما الحكمة التى من فوق فهى أولأ طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوءة رحمة وثمار صالحة عديمة الريب والرياء (يع 17:7 ). نعم كانت ثمار كلمة الرب عند جماعة التلاميذ هى الإيمان الذى جعلهم فى طاعة وحب يلقون الشباك فى العمق ويصطادون سمكا كثيرا جعلهم ينادون على السفن الأخرى 0 لتنعم معهم بثمار البركة هيا عزيزى نطرح قلوبنا أمام سر الاعتراف مغسولة بدموع التوبة ومطروحة أمام شمس البر لتتلامس مع الحكمة والطاعة ونثمر بالبركة وإلى اللقاء فى عظة الأحد المقبل مع شفاء عظيم...وفكر عقيم...ومعلم كريم